نزيف الدم السوري جاء لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة
دول «التعاون» تطرد السفراء السوريين لعدم استجابة النظام السوري لكل مبادرات حقن الدماء
اصدرت الامانة العامة لدول مجلس التعاون امس بياناً حول الازمة السورية فنّدت فيه تداعيات الازمة معلنة (طرد) السفراء السوريين لعدم تجاوب النظام السوري مع كل المبادرات الهادفة لحقن دماء الشعب السوري .. وفيما يلي نص البيان : تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا ، الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة ، في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية .
والمملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون ، تعلن بأن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا ، والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري ، وذلك بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات ، وأجهضت كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق .
وترى دول المجلس أن على الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم ، أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة امام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل .
وإذ تعلن دول المجلس ذلك في معرض إدانتها الشديدة لهذه الأعمال ، فإنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة، وتكبد هذه التضحيات الجسيمة ، لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ، ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته .