[[ اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى الي محمد كما باركت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد ]]
بسم الله الرحمن الرحيم ...
بقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدر...
تلقّى المجتمع الحائلي بأسره...
نبأ وفاة الشيخ القاريء /
عمر بن عبدالله السعر
وكان كالفاجعة التي حلّت علينا...
منا المصدّق للخبر....ومنا دون ذلك....
بالأمس القريب كنت في ضيافته...
وكانت عشرتي معه بالسنين...
أحبه القريب والبعيد....
من صوته وسمعته التي عرفها القاصي والداني...
وخاصة في رمضان....حينما تتذكّر ذلك الشهر الفضيل...
فسرعان ماتسمع وتشاهد الناس
يتهافتون على مسجده.....( رحمه الله رحمة واسعة )
لكي يسمعون ذلك الصوت الشجي...
الذي ترق له القلوب...وتدمع منه العيون
كيف لا وهو كلام رب العالمين وبصوت عمر ( رحمه الله )
** أديت الصلاة على جسد ذلك الشيخ الغالي
في يوم الإثنين 20 /2 /1432هـ
بعد صلاة العصر.....ومتلأ المسجد بأسره .....
جائوا من كل حدبِ وصوب...
لكي يودعوا ذلك الشيخ القاري...
يودعوا من كان إمامهم يوماً من الأيام في ذلك الجامع
( جامع برزان ) وفي رمضان...
هو يقف أمامهم يؤمهم لصلاة التراويح والتهجد...واليوم
هو مسجّى على النعش أمامهم ....لكن هو ( ميت ) ....
حمل بعدها إلى المقبرة.....وتهافت جموع من المصلين يشيّعون جنازته إلى دار البقاء...
من هذه الدار الفانية ....وأنت تشاهد المقبرة وكأن فيها أكثر من جنازة....من كثرة جموع المشيعين..
وفعلاً....تذكرت قول القائل/ موعدنا يوم الجنائز........
رحل عمر ....عن هذه الدنيا.....
وبقى ذكره خالداً بين الناس
رحل عمر.....عن هذه الدنيا.....
وبقت تلاوته واشرطته شاهدة له ( بإذن الله )
رحل عمر.....عن هذه الدنيا.....
ولن يرحل ذكره من القريب ولا البعيد...
فهو فعلاً قد غاب عن أعيننا ( رحمه الله )
لكنه لم ولن يغيب عن ذاكرتنا ولا عن دعائنا له في ظهر الغيب
مات عمر....
ولم يمت حبه في قلوبنا
مات عمر....
ولم يمت مواقفه التي كانت عالقة في أذهان من عاشروه...
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
وجعل قبره روضةَ من رياض الجنان...يارب يارحمن...
إن العين لتدمع.....
وإن القلب ليحزن...
وإنا على فراقك ياأبا عبدالله لمحزونون...
هذه اول ليلة له في قبره....
فنسأل الله أن يجعلها أسعد لياليه..
وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة..
وأن يمدّ له في قبره مدّ بصره...
وأن يفتح الله له باباً إلى الجنة...
ليرا مقده فيها
يارب العالمين...
أحبيتي ...
حقّ لـ عمر منكم......
أن تدعوا له في ظهر الغيب ما حلّ ذكره...
اسأل الله ان كما جمعنا مع ( عمر ) في هذه الدنيا
أن يجمعنا مع ( عمر ) في جنان النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء
وحسن اولئك رفيقاً ....
نحن وجميع المسلمين
الأحياء منهم والميتين
إنه على ذلك مجيب الدعاء.....
إن العين لتدمع.....
وإن القلب ليحزن...
وإنا على فراقك ياأبا عبدالله لمحزونون..
ولا نقول إلا مايرضي ربنا
( إنا لله وإنا إليه راجعون )