MR.MAX
>> ما أبغاك تسجل خذ راحتك يا حبيبي في المنتدى <<

تفضل بزيارة قناتي على اليوتيوب يوجد بها أفضل أنواع الفيديو ..

https://www.youtube.com/user/xMRxMAXx ..

بالتوفيق للجميع ..
MR.MAX
>> ما أبغاك تسجل خذ راحتك يا حبيبي في المنتدى <<

تفضل بزيارة قناتي على اليوتيوب يوجد بها أفضل أنواع الفيديو ..

https://www.youtube.com/user/xMRxMAXx ..

بالتوفيق للجميع ..
MR.MAX
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MR.MAX

برامج + أوراق عمل + ملخصات + مسلسلات + اسلاميات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 رسالة إلى إبنتي الطالبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميــــرة الـــذوق
.:: عضو ملكي ::.
.:: عضو ملكي ::.
اميــــرة الـــذوق

المشاركات : 333
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

رسالة إلى إبنتي الطالبة Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى إبنتي الطالبة   رسالة إلى إبنتي الطالبة Avatarالإثنين 30 يناير 2012, 07:52



[[ اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى الي محمد كما باركت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد ]]

بسم الله الرحمن الرحيم ...

رسالة إلى ابنتي الطالبة



مشكلتي إني استحي إن الناس تشوف أمي خاصة

مدرساتي


في صباح أشعر اليوم بتأنيب الضمير.. فها أنا أسير عائدة من المدرسة وورقة الدعوة لمجلس الأمهات ممزقة في يدي.. لا داعيلأن أريها أمي.. فهي أصلاً لا تقرأ.. ولا داعي لحضورها حتى.. قطعتها إرباً أصغرورميتها في الشارع والألم يغتالني..

منذ أن دخلتالمرحلة المتوسطة وأنا أحاول بكل استطاعتي أن لا ترى إحدى من صديقاتي أو معلماتيأمي.. لكني اليوم أشعر بتأنيب ضمير بشكل أشد.. فقد فزت بمركز الطالبة المثالية علىمستوى المدرسة.. وهذه أول مرة يتم تكريمي فيها في حفل الأمهات.. لكن أمي لن تحضر.. أو بالأحرى.. لا أريدها أن تحضر..

حين دخلت البيت كان التوتر والحزن بادياًعليّ..
سألتني أمي بعطف..
- ما بك يا بنيتي..؟ هل أزعجكشيء؟



شعرت برغبة في البكاء لكنيتماسكت..
- لا شيء يا أمي.. فقط متعبة قليلاً من الدراسة..



- الحمد لله.. إذاً ارتاحي في غرفتكوأنا سأحضر لك الغداء هناك..

- شكراً يا أمي لا أريد.. نفسي "مسدودة"!

أسرعت لغرفتي غيرت ملابسي وتوضأت وصليت.. ثم استلقيت علىسريري.. يا الله.. ما أجمل الراحة! الحمد لله..



نظرت لغرفتي.. إنها مرتبة.. كل شيءنظيف..
مسكينة أمي.. حبيبتي.. إنها تتعب كثيراً من أجلي.. فرغمكبر سنها وعدم وجود خادمة تعينها إلا أنها تحاول قدر الإمكان ألا تتعبني معها فيعمل البيت رغم إصرار أخواتي المتزوجات عليها بأن ترغمني علىالعمل..



أخذت أفكر في حالي.. كم أنا مغرورة ومتعجرفة.. إنها تفعلكل ذلك من أجلي.. وأنا.. أنا.. أستحي منها وأخجل من أن تراها معلماتي وصديقاتي.. ياربي.. أشعر بصراع داخلي رهيب.. صوت يقول.. حرام! مسكينة أمك.. لماذا تتنكرين لهاهكذا وهي الأم الحنون التي تحبك؟.. وصوت يقول لي.. كلا!! أنت على حق.. لا يمكن أنتراها صديقاتك!! أمك إنسانة متخلفة!.. مسكينة تثير الشفقة والسخرية في نفس الوقت.. انظري لطريقة لباسها وكلامها.. ومفرق شعرها اللامع وكحل الإثمد الذي تضعه حولعينيها.. كيف سترينها صديقاتك اللاتي معظمهن أمهاتهن على قدر من العلم والثقافةوالأناقة والمركز الاجتماعي؟!.. بالتأكيد سيسخرن منها.. وأنت لا تريدينذلك؟!



في إحدى المرات حين كنت في الصف السادس.. أذكر أنها حينأتت للمدرسة سألت إحدى المراقبات الإداريات المسؤولات عن الحضور والغياب عني!.. واعتقدت أنها معلمة فأخذت توصيها بي وتسألها أن ترحمني لأني أدرس طوال الوقت فيالبيت!! وكدت أموت من شدة الحرج يومها حين رأيت الإدارية تمسك زمام ضحكتها على أميالمسكينة..
وحين توجهت للتسجيل في المرحلة المتوسطة.. أخذت تسألالمديرة عما إذا كان من الواجب أن نلتزم بلبس "الياقة" البيضاء حول الرقبة – مثلالمرحلة الابتدائية.. وهنا كدت أموت أيضاً من شدةالحرج..



آآه.. يا أمي.. ليتك تعلمين كم أحبك وأحرج في نفس الوقتمن تصرفاتك.. لأني أتمنى أن تكوني دائماً أفضل الأمهات ولا أريد لأحد أن يسخرمنك..



أحياناً حين أنظر لأمي.. أشعر أنها مسكينة.. فهي لم تشعربالحب مرة واحدة في حياتها.. فقد ولدت في بيئة قاسية.. ثم ترعرعت يتيمةوحيدة..
وتزوجت وهي طفلة لرجل مسن حاد الطباع هو أبي.. أنجبت منهأحد عشر ابناً وابنة ورثوا عن أبيهم حدة طباعه وعصبيته – أنا أصغرهم.. وأنهك المرضوالخرف جسم زوجها- أبي فلم يعد يعي شيئاً منذ دخلت أبواب المدرسة وفتحت نوافذالحياة.. وها هي تعتني به حتى الآن رغم كبر سنها..
فمن أين يمكن أن تكون ذاقت طعمالحب؟
مسكينة..
ذات يوم قلت لها وهي جالسة على أرض المطبخ تقوم بتنقيةالتمر وغسله استعداداً لكنزه..
- يمه..


- هلا..



شعرت أني سأسألها سؤالاً قاسياً لكنه كان يدور في ذهنيمنذ مدة طويلة..
- لقد عشت طفولة معذبة.. هل كان هناك من يحبك ويعطفعليك..؟


سكتت وأخذت تفكر كمن صدمتبالسؤال..
سقطت حبتين من التمر من يدها.. ثم مسحت رأسها بجانبذراعها..
وقالت..
إيه.. كانت هناك ابنة صغيرة من بنات عمي الذي رباني.. كانت تحبني وتعطف علي.. وحين يضربني عمي أو زوجته أو يحرماني من العشاء كانت تخففمن ألمي وبكائي وتعطيني بعض عشائها.. الله يرحمها.. كانت تحبني أكثر منأخوتها..


سبحان الله توفت؟!

نعم.. توفت.. أصيبت بحمى شديدة بعدموسم المطر.. ثلاث ليالٍ ثم توفت الله يشفع فيها.. كان عمرها تسع سنين وأناعشر..
وبعدين..؟
ماذا؟
من أصبح يحبك ويعطف عليكبعدها؟
لا أحد..
لاأحد؟!



وقفت تفكر بصمت وبوجوم.. ثم تداركتبسرعة..
طبعاً الله يخلي لي "عيالي" وأبوهم إن شاء الله.. وحاولت أن تستمر في عملها منشغلةعن هذا الحديث..



في تلك الليلة.. أخذت أفكر.. أي معاناة عانتها أميالمسكينة في طفولتها.. وأي حرمان من الحب عاشته في حياتها.. ورغم كل ذلك الألم الذيتجرعته.. فإنها قادرة وبكل سخاء على منح الحب والعطف للآخرين مهما قسوا عليها.. كمهي حقاً إنسانة عظيمة تستحق التقدير.. وكم أنا غبية لأني لا أفتخر بأممثلها..



وفي الصباح حاولت أن أخبرها أن حفل الأمهات بعد يومين.. لكني وجدت نفسي أتوقف.. وأفكر في مسألة الإحراج مرة أخرى.. وفي مفرق الشعر.. ورائحةالحناء.. والحديث البسيط.. فأحجم عن مفاتحتهابالأمر..



~~~~~~~~~~~



وفي المدرسة.. وكأن الله أرادني أن أشعر بعظمة أمي.. جاءتني صديقتي نورة في الفسحة وجلست بقربي مع الشلة دون أن تتحدث.. شعرت أنها تريدأن تقول شيئاً لا تستطيع قوله أمام البنات..
نورة.. تقومين نتمشى؟
قفزتبسرعة وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوة بفارغ الصبر.. وما أن بدأنا نبتعد عن البناتحتى بدأت تفضفض لي ما بصدرها المثقل..
إنني متعبة.. متعبة جداً يا مريم.. أكاد أنهار من شدةالألم الذي في قلبي..



ماذا هناك.. خيراً إن شاءالله..؟!



أمي.. أمي.. إنها قاسية.. قاسية جداً علينا.. تخيلي يامريم أننا لا نراها ولا نكلمها إلا نادراً ومع هذا فهي لا تواجهنا إلا بوجه متضايقغاضب دائماً..

لا ترونها؟.. كيف؟



أنت تعلمين أنها تعمل.. وهي تقضي بقيةاليوم في النوم أو حضور المناسبات الاجتماعية أو الذهاب للنادي.. لذا فإننا لانراها إلا قليلاً وتكون متعبة ومتوترة ولا تريد أن تستمعلنا..

تركت نورة تكمل مشكلتها وأنا منبهرة فقالت وهي تخنقعبراتها..
بالأمس تناقشنا في موضوع بسيط.. فاحتد النقاش بسبب غضبها وتوترها.. هل تعرفين ماذاقالت لي؟.. قالت أنها لا تحبني ولا تطيقني.. بل تكرهني وتتمنى لو تراني أنا وأخوتيموتى أمامها لترتاح من همنا.. تخيلي!!



صمت وأنا لا أزال مستغربة تماماً ولاأعرف ماذا أقول فأكملت وصوتها يرتجف بنبرة البكاء..
مريم!.. تخيلي.. تقول أنها تريد أنتراني ميتة أمامها.. لقد بكيت بالأمس.. بكيت ودعوت الله من كل قلبي أن أموت لأريحهابالفعل مني.. وأتخلص من معاملتها القاسية..

منتديات MR.MAX
لا حول ولا قوة إلا بالله.. استعيذيبالله من الشيطان الرجيم يا نورة.. بالتأكيد هي لا تقصدذلك..
وأخذتأهدئها وأنا أرى خيال أمي الحبيبة البسيطة الحنونة.. وأقارنها بوالدة نورة.. الدكتورة في الكلية.. المثقفة.. الأنيقة.. ولكن الغير قادرة على منح أبسط وأغلىشيء.. وهو الحب..


وفي يوم مجلس الأمهات.. قبضت على يد أمي في ساحة المدرسةوأخذت أعرفها على صديقاتي ومعلماتي بكل فخر.. كنت أعلم أنها امرأة بسيطة وغيرمتمدنة وقد تقول عبارات مضحكة.. لكنها في نظري أعظم وأسمى وأشرف أم.. يكفي أنهاأمي.. وكفى..



مجلة حياة العدد 50

الموضوعالأصلي : رسالة إلى إبنتي الطالبة  المصدر : منتديات MR.MAX
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

رسالة إلى إبنتي الطالبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MR.MAX :: المنتديات العامة :: زاجل ماكــــس-