[[ اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى الي محمد كما باركت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد ]]
بسم الله الرحمن الرحيم ...
البقره هي اللي جرتني !
كان في أحد قرى حائل زوجان في بداية حياتهما الزوجيه ورغم أن الزوجه تحب زوجها إلا انها
كانت صغيره ومغروره بعض الشيء
وفي ذلك المساء وحين عاد الزوج من المزرعة متعبا مجهدا اثارت أمامه زوبعه بدون سبب
وحين لم تجد منه التجاوب المأمول صرخت في وجهه :
باروح لبيت أهلي !
فأخذ يهدئها ويطيب خاطرها ولكن ذلك لم يزدها
إلا صراخا وإصرار على الذهاب إلى بيت أهلها
فقال لها الرجل المجهد :
إذا كنت ِ مصره .. الباب يفوت جمل
وأخذتها العزه بالاثم فهرولت إلى بيت أهلها
القريب وتركت بابه مفتوحا من شدة الغضب
ثم أنها تعتقد وتنتظر أنه سوف يلحقها قبل أن
تصل إلى بيت أهلها لأنها تمشي على قدميها
ولم يحرك الرجل ساكنا وظل كأن الأمر لا يعنيه
من قريب أو من بعيد ...
ومضى يوم ويومان وأسبوع وأسبوعان وهي في بيت أهلها تنتظر أن يصالحها وتعتقد كلما قُرِع الباب أنه قد هرع إليها بالهدايا المرضيه ... ولكن دون جدوى
وحين فرغ صبرها أو كاد وهزها الشوق إلى بيت الزوجيه ، واكلتها عيون الزائرات، قالت لأبيها :
أنت ما تشوف محمد .. ما يتكلم معك ؟!
اشوفه يصلي معنا في المسجد.. يسلم عليّ واسلم عليه ..!
بس ؟ ما قال لك ليش ما ترجع ساره ؟
لا ... ما فتح لي هالموضوع نهائيا !
وظلت المرأه تتململ على نار وتسأل أباها كل مساء ذلك السؤال وهو يجيبها بنفس الجواب حتى فرغ صبره فقال لها :
الرجال لا سأل ... ولا له داعي تكررين السؤال كل يوم ! انتي طلعتي من بيته بدون سبب
إذا كنتي تبين ترجعين له ( وهذا هو الظاهر)
ارجعي له مثل ما طلعتي
وألا ترى بيتي ماهو ضايق فيك
وظلت المراه أسبوعا أخر كانها على جمر تتمنى إشاره من زوجها أو ايماءه
لكي تعود وفي وجهها بعض الكرامه ... ولكن شيئا من ذلك لم يحدث
هنا فرغ صبرها وأخذت تفكر في أي حيله تعيدها إليه بشكل فيه ذره من منطق أو سبب فلم يتوصل تفكيرها إلا للبقره !
فقد كان لديهما، هي وزوجها، بقره تخرج كل صباح مع أبقار القريه للرعي وتعود الأبقار في المساء
فيتوجهن عادة إلى منحاة فيها ماء فيردن ثم تنطلق كل بقره إلى بيت صاحبها بدون دليل ..
وكانت تراقب الأبقار من شقوق الباب، باب أهلها وتحسد بقرتها حين تراها تنطلق من المنحاة إلى البيت فتدف الباب براسها وتدخل دون أي حساسيه ...!
وتمنت ان تفعل مثلها ...
هنا قفز إلى ذهنها فكرة نفذتها فورا، وهي تنظر
إلى البقر يشربن من المنحاة القريبة
لبست عباءتها وانطلقت إليهن، وحين ارتوت بقرتها واتجهت صوب البيت أمسكت بذنبها !
ويقال أن البقرة إذا أمسك أحد بذنبها تتضاعف سرعتها عشرات المرات وتصلح لسباق الخيل !
المهم أن البقرة انطلقت بسرعة عظيمة والمرأة وراءها ممسكه بذنبها تخيلوا شكلها
ودفت البقرة الباب برأسها ودخلت والمرأة وراءها فإذا بها أمام زوجها وجها لوجه فصرخت فيه :
انا والله ما جيت ... بس البقره هي اللي جرتني !
[ ما يستفاد من القصه ]
- لا صار زوجك تعبان لا تقعدين تقرقين على راسه .
- لا تزعلين وتروحين لاهلك من نفسك لا ... خليه هو إللي يوديك علشان يرجعك .
- لا ترجعين بنفسك جيبي لك بقرة وخليها ترجعك .
هههههههههههـااااي