حديث مع ........ ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازلت صغيرا . مازلت لا تفهم الامور كما يجب . انت لا تعرف شيئا عن الحياة ، الا الاكل والشرب واللهو .
انت نكرة فى الحياة . انت عالة على غيرك . انت ....، انت ...... ، انت ...... الخ .
كلمات كانت تقع على سمعى كأنها طلقات من رصاص . وسكاكين تقطع فى لحمى الطرى الغض .
وانا لا افهم لماذا كل هذه الكلمات ؟ لماذا يوجه الى مثل هذه العبارات ؟
فانا فى مقتبل عمر الشباب ، ومن حقى ان ارى الحياة كما يحلو لى ، وان استمتع بكل ما فيها وان اخوض التجارب حتى اتعلم من كل تجربة امر بها ، الا ان هناك من يأبى ان اجرب ، ويأبى ان اسير فى طريق ،غير الطريق الذى اختاره لى .
ناسيا او متناسيا حقى فى تكوين شخصيتى الخاصة بى ، ويفضل ان يكون له نصيب الاسد فى تكوين شخصيتى او بالمعنى الاصح يريد ان يكون هو شخصيتى . ويرسمها كما يشاء . وما على الا السمع والطاعة وتنفيذ ما يريد . وان اكون كما يريد هو وليس كما اريد انا .
يقول لى انك لاتعرف اكثر مما اعرفه . ليس لديك خيرة فى الحياة . وانا اهديك خبراتى جاهزة لتتعلم منها .
كنت اسمع هذه الكلمات ولا ارد . بل اسرح مع خيالى فى عالمى الخاص .وارد عليه فى نفسى وفى عالمى الخاص بى .اقول له اننى ليس صورة منك .
انا لى اهدافى وآمالى الخاصة . ومستحيل ان اخضع لامالك انت . فهل عندما كنت صغيرا هناك من فرض عليك شخصيتك ؟ هناك من حدد لك الطريق؟ وهل اصبحت كما يريد منك الاخرون ؟ ام اصبحت كما تريد انت ؟
طبعا لم يستطيع الرد على اى سؤال من هذه الاسئلة . لانها اسئلة فى عالمى الخاص
وكانت تدور فى نفسى فى كل مرة يوجه الى كلامه ويسمعنى ما اكره حتى ارضغ لرغباته وألغى نفسى واصبح كما يريد .
هذا موقف من المواقف الكثيرة، التى تحدث لكثيرين منا فى حياتهم . ربما يتكرر مع الكثيرين .
حوار يومى مع من هو مسئول عنك . او من هو اكبر منك سنا . من امك ، من ابيك ،
من عمك ، من خالك، من ........ من ......... الخ .
هنا يكمن السؤال ، ما السر والسبب وراء هذا الحوار وهذا الحديث؟ الذى يعتبره الكثيرون منا انه حديث ممل ، مثير للضيق ومضيع للآمال الخاصة .
فى انتظار الاراء هل اسير فى تكملة القصة ام اتوقف عند هذا الحد وكل منا يكملها كما يرغب لها ان تكون ..........اخوكم مازن حرب